(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
سورة يوسف - الآية 111
..
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
سورة يوسف - الآية 111
..
التعديل الأخير تم بواسطة ❀ Ðυα'α ; 18-08-2019 الساعة 07:41 PM
⸕ مقدمة ⸔
ذكرت قصة البقرة مرة واحدة في القرآن في سورة البقرة وتحدثت عنها الآيات من67 إلى 73
يمكنكن الاستماع إليها بصوت الشيخ ناصر القطامي هنا
وسميت سورةالبقرة بهذا الاسم: لأن في قصة البقرة أعظم وأكبر عبرة للعباد، وهي:
(وجوب الانقياد والاستسلام لأوامر الله دون تلكؤ أو تكلف).
التعديل الأخير تم بواسطة ❀ Ðυα'α ; 18-08-2019 الساعة 09:33 AM
⧉ سرد القصة ⧉
⧔ حدثت أحداث تلك القصة العظيمة التي رواها لنا القرآن الكريم في عهد موسى عليه السلام حيث قتل أحد الشباب في مدينتهم عمه وترك جثته في مكان بعيد عنهم حتى يبعد الشك عنه، واختلف في سبب قتل الشاب لعمه فقيل أنه قتله طمعًا في ثروته، وقيل أنه تقدم للزواج بابنته ولكن العم رفض فقتله ليتزوجها.
⧔ تنازع الناس واختلفوا في قاتل العم لما رأوا جثته فقرروا سؤال موسى عليه السلام لعله يزيل الشك عنهم باليقين، فقالوا: (ادْعُ لَنَا رَبَّكَ) كأنهم يقولونَ: ربَّك أنتَ وليسَ بربِّنا نحنُ، وهذا يَدلُّ على سوءِ أدبِهم مع اللهِ تعالى، فلما أخبرهم بأمر الله لهم بذبح البقرة عجبوا لذلك وظنوا أن موسى عليه السلام يستهزئ بهم وهذا ما لا يليق بنبي من أنبياء الله، فقال: (أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)، يعني من السفهاء الذين يروون عن الله الكذب والباطل.
⧔ ثم تنعتوا بعد ذلك وأخذوا يسألونه عن صفاتها فقالوا : ( ادع لنا ربك يبين لنا ما هي) فجاءهم الجواب على لسان موسى عليه السلام: (قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون ) والفارض : الهرمة التي لا تلد ، والبكر التي لم تلد إلا ولدا واحدا . والعوان : النصف التي بين ذلك.
⧔ وبعد أن تبين لهم ما سألوا عنه لم يكتفوا بذلك وبادروا بتنفيذ أمر الله بل زادوا وسألوا عن لونها، (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ) أي أن لونها أصفر نقي.
⧔ والأدهى والأمر أن كل تلك الأوصاف لم ترضهم فعادوا وسألوا عن ما هيتها وقد تبينت لهم! فقالوا: (ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((والله لو لم يستثنوا لما بينت لهم إلى آخر الأبد))، فرد عليهم موسى عليه السلام: (قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض) أي : لم يذللها العمل في إثارة الأرض ( ولا تسقي الحرث ) أي: ولا تعمل في الحرث ( مسلمة ) يعني : مسلمة من العيوب ( لا شية فيها ) يقول : لا بياض فيها،
⧔ فقالوا: (الآن جئت بالحق ) كأنهم يقولون: الذي قبل هذا ما كان حق ، كأن موسى عليه السلام كان يتكلم بالباطل حاشاه، (فذبحوها وما كادوا يفعلون ) قال الضحاك عن ابن عباس : كادوا ألا يفعلوا ، ولم يكن ذلك الذي أرادوا ، لأنهم أرادوا ألا يذبحوها، وقيل أنهم ما كادوا يفعلون ذلك لغلاء ثمنها، فهم الذين شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم.
⧔ ثم حدثت المعجزة التي بينها لنا الله تعالى في قوله: ( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون )، حيث أمرهم أن يأخذوا بعضًا من أعضائها ويضربوا القتيل به فقام ونطق باسم قاتله ثم عاد ميّتًا كما كان، فأخذ القاتل وقتل وبذلك حلت المشكلة وزال الجدل والخلاف.
التعديل الأخير تم بواسطة ❀ Ðυα'α ; 18-08-2019 الساعة 05:16 PM
⸂ لطائف في قصة البقرة ⸃
- قدم الله الأمر بذبح البقرة على علتها؛ ليعلمنا أن أوامره يجب أن تفعل حتى وإن خفي السبب عنّا.
- كثرة سؤال بني إسرائيل وعدم مبادرتهم للامتثال لأمر الله بذبح أي بقرة دليل على تعنتهم وعدم رغبتهم بذبحها أصلًا.
- من الحكم في الأمر بذبح البقرة، إرادة الله عز وجل أن يؤخذ جزء من ميتٍ فيضرب به ميتٌ فيحيا؛ احتجاجًا منه على المكذبين بالبعث.
- قد يصعب تصور حادثة عظيمة مثل هذه في أذهانانا ولكن يجب علينا أن نجزم بأنها ليست قصصاً خيالية، بل هي حوادث واقعية، قصها القرآن علينا؛ لنتعظ بها، ونستفيد منها، ولا يسعنا إلا أن نسلم بخبر القرآن، سواء أدركته عقولنا، أم لم تدركه.
⧎ العبر ⧎
تضمنت هذه القصة العديد من الفوائد الإيمانية والتوجيهات التربوية، ولكن أين اختفت تلك العبر التي كتبتها؟!
مهمتكن هي: البحث عن 7 عبر موزعة في المنتدى كما في فعالية الشيفرات وفعالية الفانوس ولكن هذه المرة ستبحثن عنها فقط في مشاركاتي من تاريخ 8-6-2018 وحتى اللحظة في جميع المواضيع في كل الأقسام، بعد أن تجدنها اقتبسنها وضعنها كرد في هذا الموضوع حتى يتسنى للجميع رؤيتها.
من تجمع أكبر عدد من النقاط لها جائزة خاصة
⋐ القوانين ⋑
- يمنع تكرار العبرة أكثر من مرة
- يمنع تعديل الرد بعد وضع الإجابة (لن يتم احتساب النقاط للرد الذي تم تعديله)
- يمنع إرسال العبر في الخاص أو الزوار
- توزيع النقاط كالتالي: ⋄ نقطتين لكل عبرة
.....................................................................⋄ نقاط إضافية لأول 3 مشاركات على التوالي: +3، +2، +1
ملاحظة مهمة: ليس من الضروري وضع العبر السبعة كلهم معًا، بإمكانك اقتباس ولو عبرة واحدة عندما تجديها ووضعها في الموضوع لتحصلي على النقاط الإضافية للسرعة.
بالتوفيق لكن
التعديل الأخير تم بواسطة ❀ Ðυα'α ; 20-08-2019 الساعة 04:24 AM
⟖ الخاتمة ⟕
أختي المسلمة... من الواجب عليك كلما مرَّ بك أمرٌ أو نهيٌ في كتابِ اللهِ –تعالى- ورأيتِ في نفسِك ترددًا .. أن تتذَكَّري قصة أصحابَ البقرةِ، وتبادري للامتثال لأوامر الله دون تلكؤ أو تردد؛ حتى لا تكوني مِثلْهم.
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ أَرِنَا الحَقَّ حقَّاً وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ، وَأَرِنَا البَاطِلَ بَاطِلاً وَارْزُقْنَا اجْتِنَابَهُ، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَينَا الإيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهِ إلَينَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانِ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ ❧
هاي حبيبتي شلزنك انشاء الله بخير
مره حبيت التنسيق والتصميم اكثر شي حبيته وخصوصا الالوان لي بالتصميم مره لابقه ومميزه
مشاركتك في الفعاليه كانت رائعه جدا جدا جدا واتمني لك الفوز
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)